نرى من كل حدب وصوب في المنطقة العربية وحتى في العالم صعود التطرف من كل نواحيه وليس فقط في العالم العربي، لدرجة يمكن أن نطلق على عام 2014 عام التطرف من دون منازع.
في سوريا، التنظيمات الإرهابية من نصرة وداعش تسيطر على كثير من الأراضي على حساب المعارضة أولا والنظام كذلك، في مصر، الأخوان المسلمون أمام المحاكم تزامنا مع هجمات متزامنة على كثير من المرافق، في ليبيا، حملة يقودها لواء متقاعد لردع الإسلاميين وعملياتهم الأمنية، وأخيرا في العراق، دولة إسلامية جددية تبصر النور مع خليفة للمسلمين.
لكن سؤالا واحدا يطرح نفسه في هذه الحالات وهو: أين الإيمان في التطرف الديني؟ أين الإيمان في قتل الأبرياء وتكفير الآخرين؟ أين الإيمان في إنشاء لواء للصليبيين في مواجهة الدولة الإسلامية؟ هل بتنا في عالم من القتل والقتل المضاد الذي تتواجه فيه كل الطوائف وكأننا عدنا إلى عصور الظلام والقتل المباح وغير المبرر؟
