كثيرا ما سمعنا في الأشهر الماضية عن ان الانفراج في العلاقات بين المملكة العربية والسعودية وإيران سيؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان. واليوم، سمعنا من جديد رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقاء الأربعاء النيابي يتمنى أن تؤدي مساحة الحوار بين المملكة وإيران إلى فتح نافذة أمل تساعد لبنان.
لكن السؤال الذي من المفترض أن يتم طرحه هو: لماذا علينا دائما أن ننتظر التحالفات الدولية والاتصالات بين دول المحيط والإقليم، من أجل أن يجتمع نواب انتخبهم اللبنانيون للقيام بواجبهم، والعمل على انتخاب رئيس للجمهورية بعد أشهر من الفراغ؟
قد يكون الجواب أن لبعض النواب مصالح مشتركة مع دول معينة لحسابات سياسية واقتصادية وحتى دينية وطائفية، والجواب هنا واضح وصريح، من كان من النواب يدين بالولاء لأي دولة، فهو لا يستحق أن يكون من النواب الذي ينتخبون رئيس جمهورية لبنان، وواجب كل نائب له ضمير حي أن ينزل إلى المجلس اليوم قبل الغد، وإلا يكون بذلك أحد المساهمين في رهن لبنان للمصالح الخارجية والحسابات الدولية.