يبدو أن طيران الشرق الأوسط، وخلفه السلطات اللبنانية المعنية بسلامة الطيران اللبناني ما زالت لا تدرك أهمية اتخاذ قرار جريء وصارم من أجل منع التحليق فوق سوريا، وكأن هكذا قرار هو ثانوي في نظر المسؤولين.
بعد ثلاث سنوات من الحرب في سوريا، ما زال طيران الشرق الأوسط يرفض أن يمنع التحليق فوق سوريا، ويصر على هذا القرار من دون مسوغات قانونية معروفة، علما أن خطر استهداف الطائرات المدنية مرتفع جدا في ظل المعارك.
والأخطر من ذلك هو أن السلطات الأميركية ودولا أخرى تدرس إمكان فرض عقوبات على الطيران المدني اللبناني بسبب موقفه الذي يعرض حياة أي أميركي أو أوروبي – وأي إنسان – لخطر الموت، لمجرد أنه يحلق فوق الأراضي السورية، وكلنا رأينا ماذا حصل بالطائرة الماليزية قبل أشهر التي سقطت لأنها كانت تحلق فوق الأراضي الأوكرانية الشرقية التي تشهد معارك ضارية.
لا بد من اتخاذ قرار جريء من قبل طيران الشرق الأوسط لوقف التحليق فوق سوريا حتى انتهاء المعارك، حفاظا على سلامة الركاب، وحفاظا على سمعة الشركة في العالم.
