ما من إحساس أجمل من أن يكون الإنسان قادرا على إمضاء سنين شيخوخته بهناء من دون خوف أو قلق، وبتأمين طبابته والتغطية الاستشفائية الكاملة بعد سن التقاعد. هذا الأمر الذي كان بمثابة حلم للبنانيين، ومطلب يصرون عليه لحماية الناس المسنين من هاجس المرض والفقر، بات حقيقة في خطوة من وزير الصحة وائل أبو فاعور الذي اتخذ قرارا جريئا باحترام المسنين وضمان حقوقهم.
هذه الخطوة تعتبر الحجر الأول في بناء ضمان الشيخوخة الذي من دونه تكون الدولة رجعية وفاقدة للمصداقية في مسعاها الإنساني، لأن من لا يحترم الكهل والعجوز لا يمكنه أن يدعي الحرص على الإنسان وعلى بناء المستقبل.
ضمان حقوق الطبابة المجانية لمن هم فوق سن التقاعد هو حلم واقعي ويحمي الناس من خوف المستقبل، عسى أن يكون تطبيقه مناسبا وملائما وسهلا.
