يمضي الوقت بسرعة من دون أن ندرك إلى أين يأخذنا، فلو عرف اللبنانيون عام 1982 أننا سنصل إلى أوضاع من السلم وإنهاء الاحتلالات ولكن من دون أن نتمكن من انتخاب رئيس، لكانوا تمنوا مرغمين لو تستمر الحرب، وتستمر معها المؤسسات كما يجب.
في مثل هذا اليوم تم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، هو الرئيس بشير الجميل، الذي له في قلوب اللبنانيين مكانة كبيرة، لأنه كان يعد بمستقبل مشرق ينهي الحرب والصراعات ويعطي الدولة اللبنانية مكانتها ويجعل من اللبنانيين قوة تحسب في المعادلات، وليس نتيجة معادلات.
والسؤال الذي يتكرر اليوم هو: إن كان في عز الاحتلال السوري، والاحتلال الاسرائيلي، والحرب اللبنانية، والسلاح المتفلت بين الميليشيات، كان لنا رئيس للجمهورية، ما الذي يمنعنا اليوم من أن يكون لدينا رئيس أيضا يحمي الدستور والمؤسسات؟
