ذبحوا صحافيا أميركيا فتحرك العالم… ذبحوا 180 ألف سوري فلم يقل أحد شيئا
منذ بدء الأزمة السورية منذ ثلاث سنوات، والعالم ينتظر تحركا دوليا من أجل إيقاف دورة العنف القائمة هناك، والتي عززها تصاعد الحركات المتطرفة التي جعلت من عالمنا بؤرة من العنف والقتل والرجعية.
لم تقم الدول المعنية بالنزاع بأي مجهود من أجل وقف العنف، ولم يقم مجلس الأمن سوى بالإعراب عن قلقه والدعوة إلى وقف العنف بشكل مستمر، إلى أن دخلت الدولة الإسلامية على خط التهديدات للأمن العالمي واصبحت قضية أساسية تخيف العالم، وأقدمت على ذبح صحافي أميركي بشكل يتعارض مع قواعد الإنسانية والبشرية. عند حصول هذه الجريمة المروعة، تحرك العالم لأنه يقدّر قيمة مواطنيه وقيمة الإنسان، فبات العالم يفكّر في التدخل عسكريا من أجل ردع الدولة الإسلامية ووقف تقدمها وعملياتها العسكرية.
حبذا لو أننا نحن أيضا عرفنا كيف نحمي قيمة الإنسان في عالمنا العربي، وحبذا لو كان العالم إلى جانبنا يوم بدأ المدنيون يُقتلون في سوريا. مئة وثمانون ألف مواطن سوري يوازون في نظر العالم مواطنا أميركيا واحدا.
