main-banner

…دولة تستفيق بعدما نموت

تفوح من ملف النفايات رائحة الفساد والمحسوبيات التي باتت معلومة من اللبنانيين لكننا وللأسف، ما زلنا نرى المسؤولين عنه في مناصبهم ويسعون لتقاسم الجبنة مرة جديدة في الصفقة المرتقبة.

مطمر الناعمة الذي تم افتتاحه عام 1997 كان من المفترض أن يتسع لمليونين طن من النفايات، لكن استيعابه اليوم بات يضم أكثر من 15 مليون طن، ما يبرر خطوة الأهالي في الناعمة الذين لم يستطيعوا أن يتحملوا المزيد من النفايات قربهم.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هو أن المطمر استحدث في ذلك الوقت على أساس أن يتضمن تقنيات تسمح بحرق الغازات السامة الموجودة في النفايات منعا لتلويث الأرض والهواء، لكن الواقع كان مغايرا تماما.

اليوم النفايات تملأ الطرقات، وتريد الحكومة أن يكون الحل من خلال البلديات، لكن هذه البلديات تفتقر إلى الخبرة والمال لتتمكن من إيجاد الحلول. النتيجة ستكون أن البلديات سترمي النفايات في مطامر غير شرعية، وبالتالي ستؤدي إلى المزيد من التلوث، وإلى أضرار في المياه الجوفية، ما يعني أن تلوث الطبيعة والطرقات بالنفايات سيتحول تلوثا دائما في كل لبنان… هذه هي السياسة الرشيدة التي تتبعها الدولة، والتي تريد من خلالها أن تجعل اللبنانيين يموتون قبل أن تستفيق.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |