كنا نحاول بكل الوسائل الممكنة الضغط على النواب اللبنانيين من أجل التوصل إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل عيد الاستقلال، لكن يبدو أن مساعينا باءت بالفشل أمام تعنت النواب المقاطعين، وعدم رغبتهم في التوجه إلى مجلس النواب للقيام بواجبهم.
انتخاب رئيس الجمهورية أرجئ شهرا إلى الأمام، وقد تم تحديد الجلسة الجديدة في كانون الأول، في حين أن الأصول الدستورية والعقل والمنطق يفترضون أن يكون النواب نائمين في مكاتبهم في مجلس النواب، حتى التمكن من انتخاب رئيس جديد.
سيأتي عيد الاستقلال هذا العام، وسيكون كرسي بعبدا فارغا، ولن يكون هناك من رئيس يمثّل لبنان في العرض العسكري، لأننا نعيش في دولة العار التي يرفض نوابها التوجه إلى البرلمان لانتخاب الرئيس، بحجة أنه لم يحصل أي توافق على أي اسم، وكأن المطلوب هو تعيين رئيس، وليس انتخابه.