ها هي جموع عكار تتجمع من جديد من أجل البكاء على أبنائها الذين يموتون عن لبنان كله، وينقذون البلاد في كل مرة من الفتنة.
عكار، هذا القضاء المنسي على الحدود الشمالية، الذي يحتاج إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة لأبنائه، يشيع اليوم شهيدا جديدا هو الرقيب علي السيد الذي قضى بأبشع الطرق على يد أبشع الإرهابيين، واستشهد دفاعا عن أشرف الناس، كل اللبنانيين، من أجل أن يعيشوا هانئين في منازلهم.
لقد دفع الجيش اللبناني الكثير وما زال أمامه للأسف الكثير ليدفعه في هذه الحرب التي يبدو أن لا نهاية قريبة لها، ومن واجبنا كلبنانيين أن نعيش بقرب كل عنصر من الجيش ونجدد دعمه المتواصل لهذه المؤسسة ولكل أبنائها، لأننا نسمع أصواتا من هنا وهناك تريد التفرقة الطائفية في قلب الجيش. لكن استشهاد ابن عكار اليوم ما هو إلا دليلا على أن لا هوية طائفية للقاتل، وأن الشهداء هم من كل الطوائف من دون استثناء، فالإرهاب لا دين له.
قلوبنا مع عكار ومع كل منطقة لبنانية تعيش العذاء وتقاسي من أجل لبنان أفضل، هذا الوطن الذي لا نريد أن نفقد الأمل منه.
