main-banner

جنون أمني كرمى عيون الإرهابيين

ليس مفاجئا أن تندلع المعارك في أكثر من منطقة لبنانية وخصوصا في البقاع، مع تمدد الإرهابيين من مكان إلى آخر، ودخولهم بكل راحة عند الحدود، التي كان النظام السوري أول من رفض تسليمها بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان.

الإرهابيون يخافون عودة الثلوج والمطر وفصل الشتاء بسبب الطقس البارد الذي سيمنع بقاءهم في الجرود، وهم بالتالي يريدون أن يكون لهم منفذ ثان في المنطقة من أجل إدخال التموينات الغذائية، فما كان منهم إلا الانتقال إلى بريتال وجرودها، أو حتى تهديد حاصبيا التي تجهد المراجع المعنية فيها لإقناع السلطات اللبنانية بتشديد الإجراءات الأمنية فيها.

هذا الواقع إن دل على شيء، فهو يعني أن هناك الكثير من القضايا التي لا تحتمل التأجيل وأهمها ضبط الحدود البرية للبنان، وإن رفض النظام السوري ذلك، فهو لم يعد اليوم ممسكا إلا بجزء صغير من الحدود اللبنانية السورية.

كما أن تجنب هذا التمدد للإرهابيين يكون بإنهاء سبب وجودهم عند الحدود في لبنان، والتفاوض معهم من أجل إطلاق سراح العسكريين المخطوفين في عرسال، وعودة كل لبناني يقاتل في سوريا، من أجل إغلاق حدودنا ولكي نتحول إلى جزيرة منعزلة عن هذا الشرق الأوسط المجنون بكل ما للكلمة من معنى.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |