جلسة انتخاب الرئيس في 19 تشرين الثاني… آخر استفتاء للدستور…
جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية التي دعي إليها البرلمان في 19 تشرين الثاني هي بمثابة آخر استفتاء للدستور اللبناني قبل حلول عيد الاستقلال في نهاية الأسبوع. لبنان سيعيش بعد أيام الذكرى الحادية والسبعين للاستقلال، ومن المعيب أن نصل إلى هذا الموعد من دون أن يكون لدينا رئيس جديد يعتلي المنصة ويشارك في الاحتفالات الرمزية للاستقلال وللعرض العسكري في بيروت.
إذا ما تم تبسيط الأزمة، لا شيء يعيق انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ينزل النواب جميعهم إلى مجلس النواب، فيتأمن النصاب، ومن ثم يتقدم كل من يريد الترشح ويعلن علنا أنه يريد ذلك، وبعدها تتم الدورة الثانية من الانتخاب، بعد الدورة الأولى منذ أشهر. إن حصل أحد على النصف زائدا واحدا من الأصوات يفوز، وإلا ينسحب المرشحون الذين يحصلون على أقل عدد من الأصوات لمصلحة آخرين، أو تظهر أسماء جديدة خلال عملية فرز الأصوات قد تحظى بأكثرية. هذا الأمر بغاية البساطة، لكنه في الوقت نفسه معقد ما دام بعض النواب يرفضون الحضور إلى مجلس النواب للقيام بواجبهم، الذي مددوا لأنفسهم من أجله من دون أن يقوموا به. من واجب النواب انتخاب رئيس قبل الاستقلال وإلا فليعد الانتداب لأننا غير أهل لحكم بلدنا.
