main-banner

انتهى المونديال وعادت الهموم…

أكثر من شهر من المباريات الحامية بين أهم منتخبات العالم في كرة القدم سمحت للبنانيين بأن يرفهوا عن أنفسهم من هموم السياسية والمخاوف الأمنية، علما أن ذلك لم يكن ممكنا في البداية بسبب منع عرض المباريات على شاشة محلية أو من دون دفع مبالغ طائلة.

أما الآن، وقد وصل المونديال إلى نهايته، عاد الاهتمام بالهموم اليومية للمواطن اللبناني، من أزمة المياه التي تطل برأسها عليه بسبب الشح الكبير في المياه، إلى أزمة الكهرباء والتقنين خلال فصل الصيف، وصولا إلى غياب السياح والخوف من عودة التفجيرات الانتحارية. هذا كله ولم نذكر بعد أن البرلمان لم ينتخب حتى اليوم رئيسا جديدا للجمهورية، ولا يفكر سوى بكيفية التمديد لنفسه، في ظل حكومة تصريف أعمال لا تعرف كيف تسيطر على المطالب في الشارع وأولها سلسلة الرتب والرواتب.

في العام 2006، لم يكن قد مضى على انتهاء المونديال ساعات قليلة حتى اندلعت حرب تموز، واليوم نعيش مخاوف جديدة من حرب اسرائيلية على لبنان مع استخدام الجنوب ساحة لصراعات غزة، وهذا أيضا هاجس جديد يضاف إلى هواجس اللبنانيين.

انتهى المونديال صحيح، لكن ليته لم ينته لأن همومنا عادت إلى الواجهة. كانت الكرة تلهينا عن باقي الملفات، لكننا اليوم من دون كرة ومع مشاكل كثيرة لا نعرف كيفية التخلص منها، فهل نحصل على كأس العالم في اليأس؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |