لم يعد هناك أي مبرر لتأخير الانتخابات الرئاسية ولو لساعة واحدة. فالتحالفات والمبادرات التي تم التوصل إليها أظهرت أن معظم الأفرقاء من ضفة معينة قبلوا بمرشحين من الضفة الأخرى من أجل الانتهاء من الفراغ الرئاسي المستمر منذ عامين ونصف، وبالتالي، لم تعد الأمور محصورة بأسماء المرشحين أو توجهاتهم أو انتماءاتهم، بل أصبحت القضية احترام الدستور فقط لا غير.
نحن اليوم على مشارف مرحلة صعبة ونحن بحاجة إلى إعادة تفعيل المؤسسات من الحكومة الفاعلة إلى مجلس النواب، مرورا بالمؤسسات المالية وغيرها، وانطلاقا من هذا الأمر، ما نطلبه هو أن يتمكن اللبنانيون من إعادة إنتاج السلطة، بدءا من الاستحقاق الأهم وهو الانتخابات الرئاسية.
فلينزل النواب إلى المجلس كما تفترض الدساتير والقوانين، وليقم كل منهم بمراجعة ضميره وبوضع الاسم الذي يريده في صندوق الاقتراع، وليفز من يفوز، فننتهي من هذه المعضلة التي أتعبتنا أشهرا طويلة وتبين في النهاية أنها بلا فائدة.
