من الأمور الإيجابية التي نشهدها هذا العام في لبنان، انطلاق الحملات الإنسانية في شهر الأعياد، والتي تسعى بشكل أساس لتوعية الناس على ضرورة التبرع في هذا الشهر للقضايا الإنسانية. انطلاقا من هذا الموضوع، لا بد من تشجيع المشاهير على دعم الحملات الإعلامية لمساعدة الأطفال والمحتاجين، لكن من دون بهرجة ودعاية شخصية، وهذا الأمر يساعد في الوقت نفسه الأشخاص العاديين ويشجعهم على القيام بالأمر نفسه، باعتبار أن كل مساعدة، ولو كانت صغيرة تساهم في أن يكون المجتمع أكثر تعاطفا مع بعضه.
إن تمكّن كل إنسان منا من أن يخصص مبلغا متواضعا على قدر إمكاناته لمساعدة الأطفال المصابين بالسرطان أو الأطفال المشردين، أو أي حملة إنسانية أخرى للبنانيين الذين يعانون كل أنواع الأزمات، سنتمكن معا في هذا الشهر المبارك من أن نرسم بسمة على وجه عائلة محتاجة أو فقيرة أو غير قادرة على دفع تكاليف مرض ابنها. فلندعم جميعا حملات الميلاد الخيرية مع المؤسسات التي تتمتع بالمصداقية، لكي نكون قادرين على رسم البسمة على وجوه أطفالنا ونعرف معنى العيد الحقيقي في عيونهم.