main-banner

المغتربون أملنا الوحيد… فهل نؤذيهم بتصريحاتنا؟

من المعلوم أن لبنان قادر على الوقوف على رجليه سالما وحماية اقتصاده الهش وحياته المهددة بالانهيار، بفضل التحويلات المالية من آلاف المغتربين اللبنانيين في كل أنحاء العالم وبشكل خاص في الخليج العربي.

دبي وحدها تضم أكثر من مئة ألف عائلة لبنانية، يعيشون في نعيم من خلال مهن محترمة ونمط عيش ممتع، وطريقة تطور لا مثيل لها في أي مكان في العالم. هؤلاء يجمعون المال بشكل لن يقدروا على القيام به في لبنان، ويعملون على تحويل أهلهم إلى ميسورين بفضل تحويلاتهم المالية.

لكن اللبنانيين في الخارج يعيشون في خوف دائم من السياسيين في لبنان، الذي يخرجون أحيانا بمواقف غير مبررة، وتصريحات لا دخل لهم فيها، ويجعلونهم عرضة للترحيل أو الانتقادات على خلفية ما ينطقه من يسمون أنفسهم ممثلين عن الشعب.

لو كان هؤلاء يخافون على مصالح الشعب، لكانوا صمتوا بدل إطلاق تصريحات لا مكان لها في قاموس الحياة السياسية اللبنانية لأنها لا تقدم ولا تؤخر، وسعوا إلى حماية اللبنانيين في الخارج وتعزيز الاستقرار لهؤلاء في الدول الخليجية بدل تعريضهم للخطر. فكل سياسي يتسبب بضرر للقمة عيش اللبناني، هو مجرم بحق أبناء بلده، لا مدافعا عن القضية التي يدعيها.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |