main-banner

المسؤول الأول عن غليان الشارع… الإعلام

يكاد لا يمر يوم من دون أن نتابع على شاشات التلفزة مشهدا مزعجا من مشاهد المطالب العمالية المحقة وغير المحقة، يبدأ بالصراخ ورفع الشعارات وينتهي بحرق الإطارات والعمل على تصعيد الكلام والنبرة، والتهديد بمواصلة التحرك ما لم تتم الاستجابة للمطالب.

هذه الظاهرة التي نشهدها منذ أشهر إن كان مع الأساتذة أو العاملين في القطاع العام أو حتى المياومين في الفترة الأخيرة، سببها واحد، ليس تقصير الدولة في تلبية مطالب الشعب فحسب، لأن التقصير يمكن أن يعالج من خلال الأطر الدستورية والقانونية، وليس محاولة تظهير النقمة الشعبية في لبنان، بل اللوم الأكبر هو على وسائل الإعلام.

لو تتخذ وسائل الإعلام قرارا موحدا بعدم نقل مؤتمر للمياومين، لوجدنا أنهم لن يعمدوا لا إلى إقفال مؤسسة كهرباء لبنان، ولا إلى حرق الإطارات ولا إلى عرقلة حياة الناس. ولو اتخذت وسائل الإعلام قرارا واحدا بعدم فتح الهواء مجانا ومن دون أي حدود لكل من يريد الظهور على الشاشة لرفع المطالب، لما كنا وصلنا إلى هنا.

إعلامنا سيف ذو حدين، فهل سنعرف كيف نستفيد منه ونضعه في خدمة وطننا، أم أنه سيبقى أداة يستخدمها كل من يريد الظهور مجانا على الشاشات ولو لا يستحق ذلك؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |