main-banner

القرار اليوم بيد الدولة… فلتثبت أنها دولة فعلا

من المعلوم أن في كل أزمات الرهائن حول العالم، تتفاوض الدولة مع الجهة الخاطفة من أجل الإفراج عن رعاياها وأبنائها المحتجزين وضمان سلامتهم.

حتى في أقصى مراحل الخوف والقلق من منظمة التحرير الفلسطينية في الماضي، كان العالم مستعدا للتفاوض مع خاطفي الطائرات في أيلول الأسود. وقد أفضت هذه المفاوضات مع المنظمة التي تُعتبر بنظر الدول الغربية منظمة إرهابية، إلى تحرير كل الرهائن مقابل الإفراج عن فلسطينية من السجون البريطانية.

على الدولة اللبنانية اليوم التفاوض مع خاطفي العسكريين اللبنانيين في عرسال من أجل إعادة أبناء جيشنا إلى أهاليهم والتخلص من هذه الجرثومة عند الحدود التي تهدد الكيان اللبناني.

إن كان مطلب المسلحين الإرهابيين الإفراج عن الإسلاميين في سجن رومية، فليكن هذا الموضوع، بشرط أن يتم ترحيلهم من حيث أتوا. إن كان الإسلاميون في السجن يريدون أن يقاتلوا في سوريا، فليطلق سراحهم ويرسلوا إلى سوريا وليتركوا لبنان وشأنه.

إن رفض التفاوض مع الجهة الخاطفة هو بمثابة تخل عن العسكريين، رغم أن أهاليهم ما زالوا يتصرفون بوعي كبير وبإدراك للمرحلة البالغة الخطورة. القرار اليوم بيد الدولة… فلتثبت أنها دولة.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |