مع انطلاق قانون السير الذي حكي عنه الكثير، ولم يبق لبناني إلا وخاف منه في الأيام الأولى، التزم كل منا من خلال وضع حزام الأمان والالتزام بالسرعة اللازمة، إلى ما هنالك من بنود في القانون. لكن ما لن نتمكن معرفته ولم يلحظه القانون أيضا، هو كيفية التعامل مع المخالفات التي يرتكبها المؤتمنون على القانون، أي قوى الأمن الداخلي.
فمواقع التواصل الاجتماعي ضجت بالصور لبعض عناصر قوى الأمن اليوم وهم يخرقون أبسط القواعد في القانون، مثل الخوذة على الدراجات النارية، وحزام الأمان وغيرها، كما أن كثيرين أبدوا تخوفهم من طريقة تعاطي قوى الأمن مع المخالفين.
كلنا نعرف أن قوى الأمن هي أكثر من يتعرض للرشوى والإغراء المادي من قبل المواطنين المخالفين، وللأسف، هناك كثيرون الذين يعتبرون موضوعا قابلا للرشوى، وطالما أن هناك هكذا حالات في المجتمع وفي الدولة، لن نتمكن من فرض القانون كما نريد.
المهم اليوم هو أن يطبق كل منا القانون فيكون قد فعل ما عليه، لكن في المقابل، على الدولة أن تساعدنا على ضبط المخالفين من قوى الأمن، وتمنع الرشاوى وتعاقب الفاعلين، لكي نطمئن أن من يجبرنا على تطبيق القانون يطبقه بنفسه.
