كل إنسان صادف مروره في بيروت ليل الجمعة لاحظ كم أن العاصمة كانت تنبض بالحياة وبزحمة الناس والفرح، رغم الأوضاع الأمنية التي مرت فيها البلاد في الأسبوع الماضي وكأن هناك حلحلة في الأجواء لناحية الانتخابات الرئاسية والأوضاع الأمنية إضافة إلى دعم الجيش من قبل المملكة العربية السعودية مما أعاد الراحة إلى قلوب اللبنانيين.
هذا الهدوء الذي عاد إلى لبنان والطمأنينة التي شعر بها اللبنانيون أثناء استمتاعهم بالأجواء الصيفية في العاصمة، حيث اكتظت المطاعم والملاهي بروادها، تعكس بشكل لا يقبل الشك كيف أن اللبنانيين لا يمكنهم أن يموتوا بسبب الظروف، وكيف أنهم يرفضون بأي شكل من الأشكال الثورات الظلامية التي تريد منهم أن يكونوا أتباعا لها.
هذه الحياة التي عادت تدريجيا إلى لبنان قد تكون مرحلية بسبب تدهور الأوضاع بشكل متواصل وفي كل مرحلة من المراحل لكنها ستساهم من دون أدنى في ارتياح شعبي بعد المآسي التي عاشها اللبنانيون في الأسابيع الماضية.