main-banner

الحليب.. مسبب للسرطان؟

من المعروف أن الحليب غني بالكالسيوم، لذلك يُقبل الجميع من مختلف الاعمار على استهلاكه يوميا، بيد أن هناك من يحذر من مخاطره الصحية. فهل الحليب غني فعلا بالكالسيوم أم أنه مسبب للسرطان؟ إليكم بعض الحقائق عن الحليب:

صحيح أن اللوز والصويا يحتويان على الكالسيوم، لكنهما لا يستطيعان تعويض المكوّنات الغذائية التي يحتوي عليها حليب الأبقار. إذ يُعتبر الحليب أكبر مصدر للكالسيوم، وهو عنصر أساس لبناء الأسنان والعظام. وتنصح الجمعية الألمانية للتغذية بتناول كمية غرام واحد من الكالسيوم يوميا أي ما يعادل حوالى ربع ليتر من الحليب أو شريحتين من الجبن.

من جهة أخرى، تشير دراسات علمية إلى أن الكالسيوم، خلافا للمعتقدات السائدة، ليس بلسما فعالا لأمراض العظام؛ إذ أن الإصابة بمرض وهن العظام والمعروف أيضا بمرض هشاشة العظام ليس مرتبطا فقط بكميات الكالسيوم المستهلكة، بل بمدى قيام الإنسان بالحركة أيضا. أبرزت دراسة نشرها معهد “هارفرد” الطبي أن فيتامين D، وليس الكالسيوم، يساهم في تخفيض نسبة الإصابة بمرض هشاشة العظام. كما يساعد الفيتامين D الأمعاء الدقيقة على هضم الكالسيوم.

أين تكمن مضار الحليب الصحية؟

لا يُعتبر الحليب المعلب والمتوفر في الأسواق منتجا طبيعيا نقيا، فهو مبستر ومغلي ليبقى صالحا لمدة طويلة، يهضم الجسم دسم الحليب كليا وهذا ما يزيد من وزن الجسم. يتم حلب الأبقار بانتظام وبكثافة لإنتاج كميات كبيرة من الحليب. هذا ما يعرّض الأبقار لمشاكل صحية، لذا يتم حقنها بمضادات حيوية. إلا أن هذه الأدوية تخلف رواسب لدى الأبقار يمكن أن تنتقل إلى الحليب لتؤثر بدورها على صحة الإنسان.

إذ تشير بعض الدراسات إلى أن الحليب على سبيل المثال يتسبب بالإصابة ببعض الأمراض كالسرطان والتهاب اللوزات. وتحذر دراسات أخرى من أن استهلاك الحليب قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات والخصيتين. إلا أن يورغن شريزنماير من المعهد الاتحادي لأبحاث الحليب، قلل في حديث له لصحيفة “تسايت” الألمانية من أهمية هذه الدراسات بالقول: “يوجد إلى الآن بعض المؤشرات، لكن لا توجد أي أدلة كافية على أن استهلاك الحليب يتسبب في الإصابة بهذه السرطانات”.

المصدر: MTV

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |