main-banner

الأمطار آتية… فهل نغرق في المياه والزبالة معا؟

ترجح الأرصاد الجوية أن تأتي أول “شتوة” في لبنان لهذا الموسم اعتبارا من منتصف شهر أيلول الحالي، أي بعد عشرة أيام تقريبا، وهي شتوة غالبا ما يتفاءل بها اللبنانيون، لأنها تأتي بخيرات الموسم في أيلول عشية الخريف، كما أنها تصطحب معها رائحة التراب الجميلة التي تذكّر بالقرية وبطريقة العيش الممتعة والبسيطة. لكن الخوف هو أن يكون المطر هذا الموسم نقمة على اللبنانيين لسبب بسيط، وهو أن طرقاتنا غارقة بالنفايات، والأمطار ستأتي لتصطحب معها عصارة النفايات وتغرقنا في وحول من الأوساخ والقرف.

نهر بيروت مثال على هذه المخاوف، لأن النفايات فيه باتت أعلى من مستوى المياه في موسم العز والفيضانات، وانهار الأمطار قريبا سيجعل من النهر مستوعبا للزبالة التي تذوب في المياه، وتنزل في البحر المتوسط، وإلى المياه الجوفية، وإلى التربة. مع هذه الشتوة، يكون كل ما في لبنان أصيب بالضرر على مرأى من الدولة. الهواء ملوث بالروائح الكريهة، والمياه تصاب بالتلوث على كل المستويات، والتربة تجمع كل الأوساخ في طريقها. إنها مهلة أخيرة أعطتها الطبيعة هذه المرة، لأن لبنان لا يمكنه تحمل كارثة النفايات والمطر معا.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |