كلنا جيش لبناني ولا يشك أي إنسان في لبنان بوقوف كل اللبنانيين خلف المؤسسة العسكرية التي دفعت في اليوم الأول من المعارك أكثر من ثمانية شهداء على مذبح الوطن، من أجل مواجهة الإرهاب ومحاولات التنظيمات المتطرفة الدخول إلى مدينة عرسال ومنها إلى لبنان.
وما نريده من الجيش اللبناني ليس فقط تطهير المنطقة من الإرهابيين القتلة بل أيضا القيام بما يمكن من أجل منع تكرار سيناريو نهر البارد والسيناريوهات المشابهة التي حاولت التسلل إلى عبرا وطرابلس واليوم إلى عرسال.
المطلوب أولا من الجيش هو طمأنة الجمهور السني في لبنان أنه ليس المستهدف، وأن الجيش لا ينفذ ما لم يتمكن آخرون من تنفيذه بحق السنة، وبالتالي، فإن حماية السنة المتضررين من التطرف هي أولوية بالنسبة للجيش.
وثانيا، من المفترض أن يعمل الجيش على ضبط الحدود كلها، من أجل حماية الداخل اللبناني، ومنع الدخول أو الخروج إلى سوريا، لعدم استجرار الحرب هناك إلى لبنان الصغير الذي لا يحتمل اشتعال المعارك فيه.
الجيش اللبناني أمام مهمة أساسية وهي اقتلاع التطرف المريب من أساساته وعدم السماح له بالتسلل إلى واقعنا اللبناني الفريد في المنطقة، ومنع أيضا الأسباب التي أدت إلى التطرف.