main-banner

ارحمونا… أقساط المدارس تذبحنا

لا يمكن لأي إنسان إلا أن يتوقف عند الزيادة غير المنطقية على الأقساط المدرسية التي ترتفع كل عام من دون حسيب أو رقيب، فيكون شهر أيلول بمثابة شهر رفع الصوت لدى الأهالي من أجل تجنب الكأس المر الذي يشربونه، والذي بلغ هذا العام حد المليون ليرة سنويا على كل تلميذ، من دون الأخذ بالاعتبار التكاليف المدفوعة للباصات المدرسية أو الكتب أو القرطاسية والملابس الرسمية للمدرسة.

العائلة التي لديها ثلاثة أولاد، ستدفع هذا العام ثلاثة ملايين ليرة على الأقل إضافة على الأقساط، وكلنا نعلم أن ثلاثة ملايين ليرة هو مبلغ لا يتقاضاه معظم الآباء والأمهات في عملهن، أي أن الأهل باتوا يعلمون بجهد وتعب من أجل دفع المدرسة فقط، من دون تمكنهم من جمع المال لأمور حياتية أخرى.

باتت الأقساط المدرسية أسوأ من داعش. فالتنظيم يذبح الناس، لكن الأقساط تذبحهم أيضا وعلى نطاق أوسع، فتكاد لا تدخل منزلا أو مجتمعا إلا ويتحدث من فيه عن الغلاء غير المنطقي وغير المقبول في المدارس. والأسوأ من كل ذلك هو أن المدارس التي ترفع الأقساط هي المدارس الكاثوليكية أو المقاصد، أي المدارس التابعة لجهات دينية مسيحية أو إسلامية، وهي من المفترض أن تكون المسؤول الأول عن مساعدة الأهل.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |