ارتفاع نسبة الانتحار في لبنان 25 %… وضحية كل ثلاثة أيام

رفعت منظمة الصحة العالمية الصوت في الأيام الماضية عندما صدر تقرير عن نسب الانتحار في العالم، وأظهر أن نسبة الانتحار تتفشى بشكل أكبر في المجتمع اللبناني في الفترة الأخيرة، وقد ارتفعت بنسبة 25 % عن الأعوام السابقة، وقد وصل اللبنانيون إلى درجة ينتحر فيها شخص بينهم كل ثلاثة أيام.

هذه الأرقام المخيفة سببها الأساس حال الاكتئاب المخيفة التي يبلغها كثير من اللبنانيين مع الوقت، والتي تؤثر على نمط حياتهم اليومي، وعلى طريقة تعاطيهم وتفكيرهم بالأمور.

إن الطريقة الأفضل لمعالجة هذه الظاهرة هي اللجوء إلى العلاج النفسي الذي ما زال يعتبر في لبنان من الأمور المحرمة، كما لو أن العلاج النفسي هو فقط للمرضى عقليا أو للمجانين كما يناقش كثيرون من الذين لا يفقهون شيئا بالطب وعلم النفس.

إن في البلدان المتقدمة مثل البلدان الأوروبية، يعتبر العلاج النفسي من الأولويات لناحية التغطية الصحية، كما أنه من الامور الضرورية كل ستة أشهر، تماما كما هي الحال مع زيارة طبيب الأسنان. أما في لبنان، فما زالت السخرية ترافق من يريد اللجوء إلى طبيب نفسي، ما يزيد على كآبته خوفا، ويجعل العلاج من المحرمات.

فما الأفضل؟ أن ننعت من يخضع للعلاج بالمجنون أو أن نخسره لأن كآبته أودت به إلى الانتحار؟