إذا أرادت عائلة لبنانية أن تحضر إفطارا رمضانيا كما يجب، وكما تفترض التقاليد اللبنانية والاحتفالات الدينية في هذا الشهر الفضيل، فإن الغلاء في الأسعار والأزمة الاقتصادية ستمنعهم من ذلك.
فقد بلغ مؤشر الأسعار لإفطار رمضاني عادي معدلا مخيفا، وصل إلى ثلاث مرات الحد الأدنى للأجور، وهو رقم مهول لم نشهده في تاريخنا. وهذا الرقم عن يوم واحد، فكيف يفعل الناس في الأيام الباقية من الشهر؟
الحالة الاقتصادية في الويل، لكن لا مشكلة طالما أن المتنازعين ما زالوا قلقين على حصصهم وعلى مراكزهم في السلطة وعلى صلاحياتهم… سيلعنهم التاريخ قبل أن يدركوا ذلك، ومتى جاع الشعب أكثر، سيأكلهم.