main-banner

إعلام المهرجين والطامحين للشهرة

لم يعد الغناء المجال الوحيد الذي تطفل عليه كثير من الذين لا يمتون للغناء بصلة، من أجل الوصول إلى الشهرة بسبب عقدة النقص أو حتى لأهداف مشبوهة، بل بات الإعلام أيضا ضحية هذه الموجة من الفراغ العقلي والنفسي لدى كثيرين.

بتنا نشهد اليوم في إعلامنا الكثير من الأمور التي لا تشبه قواعد الإعلام السليم، التي رسمها عمالقة الإعلام في لبنان وفي العالم، من خلال أسس ومبادئ التعامل، وخصوصا في نشرات الأخبار، حتى بتنا أن هناك ما يشبه الابتذال في التعاطي مع بعض المواضيع، حيث تطغى الأنا على الخبر لدى كثير من المراسلين، وتحتل المواصفات الجمالية الأولوية لدى المذيعين والمذيعات، بدل التركيز على مضمون القراءة.

بات إعلامنا كناية عن مراسلين مهرجين، وطبعا هنا لا نشمل لأنه والحمدلله ما زال هناك مراسلون من خيرة الإعلاميين. أما المراسل المهرج، فهدفه الأول إضحاك الناس أو استفزازهم، من أجل الحصول على الشهرة التي يتمناها ويريدها، على حساب الخبر والمصداقية وعقول المشاهدين. كما أن بعض المراسلين يذهبون حتى إلى حد إثارة النعرات الطائفية في كلامهم، لدرجة تكاد تندلع حرب بسببهم.

حبذا لو يعود إعلامنا إلى السكة الصحيحة من خلال تصويب مسار العمل الصحافي، وإقصاء بعض المتطفلين عليه، تمهيدا للحفاظ على إعلام موزون، يحمي الحريات الإعلامية، ويحمي السلم الأهلي، لأن إعلامنا هو جزء من أمننا.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |