في ظل كل الأخذ والرد الذي أخذته قضية المواطنة منال ضو التي تعرضت للضرب في قصر العدل في بعبدا على يد النائب نقولا فتوش لأنها طلبت منه الانتظار بالدور، لم نسمع كلمة واحدة من أي من الجمعيات النسائية التي تعنى بالعنف ضد المرأة والتي تحارب أي نوع من استغلال المرأة أو التعالي عليها من قبل الرجل.
هذا الصمت المستغرب من الجمعيات النسائية يطرح العديد من التساؤلات وخصوصا أن القضية ليست فقط قضية عنف ضد المرأة، بل هي قضية تحقير بحقها، بما أن منال ضو أجبرت على الدخول إلى مكتب النائب العام الاستئنافي والاعتذار إلى النائب نقولا فتوش، وكأنها هي من أخطأ بحقه، في حين أنه ضربها وأهانها وعاملها كأنها مواطنة درجة عاشرة وموظفة لديه.
حبذا لو أننا في بلد محترم، حيث يجبر النائب على الاعتذار علنا أمام شاشات التلفزة من مواطنة لأنه اعتدى عليها وهي تقوم بعملها، وأجبر بعدها على الاستقالة من مهامه النيابية لأنه خرق القوانين وارتكب جريمة بحق موظفة في إدارة عامة، لكننا في بلد، حتى الجمعيات النسائية فيه سكتت عن ارتكابات نقولا فتوش.
