في لبنان، كل القضايا تكبر إلى حد كبير ثم تختفي وكأن شيئا لم يكن، أو كأنما هناك نية لإخفاء بعض التفاصيل من أجل منع الكلام عنها.
هكذا هي حال قضية الطفل عباس، الذي ضرب بشكل لا يقبله عقل الطفل السوري اللاجئ بطلب من والده، وتصوير من أحد أقربائه.
علمنا بعد يوم من القضية ومن انتشار الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي لهذا التصرف البربري أنه تم إلقاء القبض على الوالد وابن عمه، وأنه سيتم التعامل مع القضية بشكل صارم، لكن منذ ذلك الحين، لم نعلم ماذا حل بالمسألة، وأين أصبحت التحقيقات، في حين أن هكذا قضية من المفترض أن يتم الإسراع في بتها لأن لبنان يشهد عشرات الحالات المشابهة يوميا من دون أن يكون هناك من يحاسب عليها.
نطالب الأجهزة المعنية والقضائية بالكشف عن كل تفاصيل هذه المسألة، وعدم التساهل في المحاكمات من أجل أن تكون المسألة عبرة لكل من تسول له نفسه القيام بهكذا ممارسات لا تشبه مجتمعنا القائم على القبول والتلاقي، والتي تشوه صورة لبنان في كل دول العالم.
