main-banner

ألم يدفع الجيش أثمانا بما فيه الكفاية؟

كنا اعتقدنا أن أزمة عرسال انتهت إىل غير رجعة وأن المشاورات ستتواصل من أجل الإفراج عن العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة والدولة الإسلامية في جرود المدينة، لكن تبين أن هذه الهدنة كانت جمرا تحت الرماد، وهناك من يضمر الشر للبنان في كل لحظة، ولا يريد للمؤسسة العسكرية أن تعيش هانئة.

عاد التوتر إلى عرسال وقد فُقد أحد الجنود في الجيش اللبناني، في حين جُرح آخر في اشتباكات مع المسلحين في الجرود، ما ينذر بعودة النزاع في أي وقت من الأوقات.

لقد تعب الجيش من دفع الأثمان في وطن حدوده متفلتة لمجرد أن هناك من رفض في مرحلة من المراحل أن يغلقها كما يجب وأن يحددها ويقطع طريق التهريب عنها ذهابا وإيابا. وها نحن اليوم نعاني تبعات هذه القرارات التي لم تكن في مصلحة لبنان، فبات يدخل حدودنا كل من هب ودب من هؤلاء الإرهابيين المرتزقة، ويهاجمون الجيش اللبناني.

إن للمؤسسة العسكرية الغطاء السياسي اللازم لإنهاء هذه الظاهرة المقززة، والمطلوب هو الاستفادة من هذا الموضوع، لأن اللبنانيين كلهم يجمعون على دعم الجيش، وأصوات النشاز لا مكان لها في لبنان، ونقطة على السطر.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |