ألم تفهموا بعد أن علينا إغلاق حدودنا لحماية أنفسنا؟
ألم يحن الوقت لأن تتخذ السلطات اللبنانية قرارا جريئا بإغلاق الحدود اللبنانية السورية بشكل نهائي حتى جلاء الأوضاع الأمنية هناك، ومعرفة مصير اللاجئين؟
هذا السؤال تم طرحه أكثر من مرة، مع دخول الانتحاريين من سوريا إلى لبنان، ومع دخول الإرهابيين لمقاتلة الجيش اللبناني، ومع ارتفاع أعداد اللاجئين لدرجة لم يعد لبنان قادر على تحملها، لكن وحتى الآن لم يتم اتخاذ أي قرار ملائم في هذا الشأن يحمي لبنان من تداعيات هذه الأزمات.
على الصعيد الأمني، ما زالت الحدود مشرعة لدخول وخروج المقاتلين، ودخول وخروج السلاح، ودخول وخروج كل أنواع المرتزقة الذين يقاتلون والذين يحملون مخططاتهم الإرهابية حيثما حلوا.
وعلى الصعيد الاجتماعي، أشارت الأرقام الواردة في الأيام الماضية إلى دخول آلاف السوريين، معظمهم من الرجال إلى الأراضي اللبنانية، وبتساهل من الأمن عند الحدود السورية، من دون معرفة سبب هذه الهجمة، ومع التأكيد أن معظم هؤلاء في حال من الفقر والبؤس الشديد، ومن دون تأمين مأوى لهم.
فهل تتصور دولتنا حجم هذه الكارثة التي تحل بلبنان؟ وماذا تنتظر لحلها؟
