main-banner

ألم تخجلوا بعد مما اقترفت أيديكم؟

سؤال يراودنا دائما عندما نفكر بالوضع السياسي في لبنان وهو: ألا يخجل السياسيون والنواب الذين تسببوا بالفراغ الرئاسي لأكثر من عامين ونصف مما فعلوا، وهم الذين يمنعون عن لبنان أن يكون له الحد الأدنى من الاستقرار السياسي، بانتخاب رئيس للجمهورية؟

كل الأمور معطلة في لبنان، وكل القرارات باتت بحاجة إلى إجماع من قبل كل الأحزاب، وكلنا نعرف كم أن هذا الموضوع صعب المنال، فلماذا نستمر على هذا الوضع المأساوي بدل إعادة هيكلية الدولة إلى ما يجب أن تكون عليه، واحترام السلطات والمواثيق والمبادئ الدولية والدستورية التي تفرض أن يكون لنا رئيس في أسرع وقت ممكن.

في أي عمل، إذا تأخر الموظف عن عمله أو تغيب أو امتنع عن القيام به، تتم معاقبته من خلال التقليص من الراتب أو الإنذارات أو غيرها، لكن الدستور للأسف لا يعاقب النواب المتغيبين عن جلسات الانتخاب. وفي الوقت نفسه، لا يخجل هؤلاء… فكيف يمكنهم أن يناموا ليلا ويضعوا رأسهم على الوسادة بضمير مرتاح، وهم يجنون على هذا البلد أن يعيش شبه حياة؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |