تكاد لا تخلو مناسباتنا الصيفية بشكل خاص من المفرقعات النارية في كل مكان وفي كل وقت. إذا نجح الطلاب في الامتحانات الرسمية، وفي أعياد القديسين الكثيرة في فصل الصيف، وفي مناسبات الأعراس والخطوبة، وحتى في مناسبات الموت الحزينة، التي يلجأ فيها الناس إلى المفرقعات للتعبير عن الحزن، الشعب اللبناني دايما “مولعها”.
إلا أن هذه المفرقعات التي يمنع استخدامها في البلدان الغربية من دون رقابة من الجهات المختصة، يتم اللجوء إليها في لبنان من قبل أي إنسان، ويتم بيعها حتى للأولاد في المتاجر، في حين أن من المفترض أن يتولى ذلك شخص مسؤول يهتم بمعايير السلامة العامة قبل إطلاق الأسهم النارية، وإلا تكون النتيجة كما نرى في النشرات الإخبارية.
أولاد يحترقون، وإصابات بالغة لدى كثير من الأشخاص بسبب الأعيرة النارية التي تستخدم بشكل خاطئ وبين المنازل وفي أي وقت.
هذا الأمر لا يحتاج فقط إلى قرار حكومي من الوزارات المعنية، بل من المفترض أن تكون هناك حملات توعية لكل الناس من أجل معرفة مضار استخدام المفرقعات النارية بشكل عشوائي وغير مسؤول، لأنه ببساطة… الألعاب النارية ليست ألعابا.
